حقوق الانسان في فلسطين...الى اين؟ محاضرة لعصام العاروري في دورتموند
بعد اختتام لقاءاته في برلين التي شملت اللقاء مع كل من "فيليب آكرمان" مدير دائرة الشرق الأوسط في وزارة الخارجية الألمانية و "دانيلا شليغل" مسؤولة العلاقات الخارجية مع دول الشرق الأوسط في المستشارية الالمانية و "فرانك هاينرش" المتحدث باسم كتلة الحزب الديموقراطي المسيحي في البوندستاغ لشؤون حقوق الانسان وعدد من مستشاري السياسات الخارجية في البوندستاغ، حل عصام عاروري المدير العام لمركز القدس للمساعدة القانونية وحقوق الإنسان ورئيس شبكة المنظمات الاهلية في فلسطين ضيفا على الجالية الفلسطينية في دورتموند ومحيطها وعلى دائرة العمل الاقليمي الالمانية -الفلسطينية في معهد العلاقات الخارجية التابع لولاية شمال الراين ويستفاليا (Auslandsgesellschaft NRW e.V.) .
في محاضرته التي القاها عاروري في المعهد حول حقوق الانسان في فلسطين المحتلة، تعرض لجوانب انتهاكات حقوق الانسان الفظيعة، من مصادرة أراضي وبناء مستوطنات وعمليات ترانسفير يتعرض لها على وجه الخصوص فلسطينيوا القدس ومناطق الأغوار ، وعمليات نهب المياه الجوفية وتقييد الحركة والحواجز العسكرية، مؤكدا ان تعدد القوانين المطبقة في الأراضي المحتلة ادت عمليا الى نشوء نظام فصل عنصري كامل المواصفات. وأشار عاروري الى ان الفلسطينيون يعيشون في معازل وان ارضهم اصبحت مقطعة الأوصال وغير قابلة لانشاء دولة مستقلة. وبالرغم من هذه الحقائق الدامغة اشار عاروري الى ان العالم يغمض عينيه عن جرائم الحرب التي تمارسها السلطة المحتلة. ورغم الحالية المزرية التي يعيشها الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة اكد عاروري على صمود الشعب الفلسطيني في أرضه وانه لن يفكر في ترك أرضه مهما تصاعد ممارسات الاحتلال، مشيرا الى ان انفجار الوضع في فلسطين هو مسألة وقت فقط. في نهاية محاضرته قدم السيد عاروري هدايا رمزية تلقاها نيابة عن الجالية الفلسطينية في دورتموند ومحيطها رئيسها د. هشام حماد وعن معهد العلاقات الخارجية " ماريون ايدلهوف" وعن شبكة منظمات المهاجرين (VMDO) نائب رئيسها د. عمر الغاوي.
نقلا عن صفحة نمر العاروري