مركز القدس في زيارة لمجلس قروي دوما
قام فريق من مركز القدس للمساعدة القانونية وحقوق الإنسان بزيارة لمجلس قروي دوما, يوم الأربعاء الخامس من تموز الماضي.
حيث استقبل رئيس المجلس المنتخب حديثاً فريق العمل, في قاعة المجلس بحضور عدد من نساء ورجال القرية وبعض موظفي المجلس, وافتتح رئيس المجلس الجديد اللقاء بكلمة تصف وضع القرية وخطط المجلس ووضع اعتداءات المستوطنين المتكررة على القرية, كما تكلم عن ملف أراضي "ج" في القرية, وخطر المصادرة, واستحالة الحصول على تراخيص بناء في تلك المناطق, مما يحد من نمو القرية الجغرافي والعمراني, ويضع عراقيل كبيرة أمام النمو السكاني والاقتصادي لأهل القرية, وهنا أشاد بدور مركز القدس للمساعدة القانونية وحقوق الإنسان في التبني المجاني لتلك القضايا, ودوره الأساسي في الدفاع القانوني ضد سياسات الإحتلال والمصادرات, بالإضافة لدوره الجماهيري والتوعوي. كما أكّد رئيس المجلس على الخطط والتحديات أمام المجلس, خاصة فيم يتعلّق بضرورة شق الطرق والاستثمار واستصلاح أراضي "ج" كنوع من حماية الملكية الفلسطينية لتلك الأراضي. كما أكّد على اهتمام الاحتلال الخاص بأراضي دوما لأسباب استراتيجية وجغرافية وحيوية, وأفصح عن مخطط إحتلالي طويل المدى لتهجير أكبر قدر ممكن من أهالي القرية. كما أكّد على صمود أهالي القرية وتمسكهم بأراضيهم وحقوقهم التاريخية.
ثم قام فريق مركز القدس للمساعدة القانونية وحقوق الإنسان, بعقد ورشة عمل بحضور المجلس والأهالي, تحدث فيها الفريق عن العلاقة القديمة والقوية بمجلس قروي دوما, وحدد هدف الزيارة في أربعة محاور:
المحور الأول: التأكيد على استمرار العلاقة بهم داعياً المجلس أن يكون وفياً للأهالي ومصالح القرية وعند حسن ظن الأهالي به.
المحور الثاني: ورشة عمل شملت التعريف بمركز القدس ودوره وتاريخه ومجالات نشاطه وفعله, ووضع مناطق "ج" تحت إطار أوسلو, وآليات الدفاع القانوني عنها, والإجراءات المطلوبة من الأهالي خاصة أولئك الذين تعرضوا لإخطارات وقف أعمال أو هدم أو مصادرة, وضرورة الاحتفاظ بأوراق الملكية وتحديثها الدوري, وضرورة متابعة قضايا اثبات الملكية وحصر الإرث, لأهميتها على الصعيد الشخصي في إثبات حقوق الملكية, وعلى الصعيد الوطني لتثبيت الحق في الأرض أمام الإحتلال.
المحور الثالث: حوار عام مع المجلس والأهالي.
المحور الرابع: تبني ملفات وقضايا لأكثر من عشرة منازل أو منشآت في قرية دوما.
استمر اللقاء لمدة ساعتين تقريباً, ساده جوّ من الاهتمام والحوار الحيوي والايجابي, مما عزز جسور الثقة بين مركز القدس للمساعدة القانونية وحقوق الانسان من جهة, والمجلس القروي والأهالي من الجهة الثانية, وهذه الثقة هي أحد أهم الأهداف الاستراتيجية لمركز القدس.