داخليّة الاحتلال بالقدس ستزيد خمسة محطات للاستقبال
تلقى مركز القدس للمساعدة القانونيّة وحقوق الإنسان رداً على شكوى قدّمها بخصوص سوء الخدمات في مكاتب الداخليّة في القدس المحتلة. حيث جاء في الرّد، بأن الداخليّة سوف تعمل على زيادة عدد محطات استقبال الجمهور في مكاتبها في واد الجوز بِخمسة محطات لِتسهيل سير المراجعات.
حيث تعود جذور هذه الشكوى إلى الاكتظاظ أمام مدخل الداخليّة خلال أشهر الصيف، وفرض الحصول على دور مسبّق للحصول على أي خِدمة تقدّمها الداخليّة، مما حذى بمركز القدس ومن خلال المحامي أ. غسّان أبو خضير بتقديم شكوى لكل من وزير الداخليّة وراقب الدولة ومديرة مكاتب الداخليّة في واد الجوز، وذلك بتاريخ 10 تموز 2017.
وقد تطرّق أبو خضير في الشكوى إلى الازدحام في الأدوار، وعدم وجود أي اعلان مسبق باللغة العربيّة بخصوص الهويات البيموميترية، مما أدّى إلى اكتظاظ خانق للمراجعين في مكاتب الداخلية في القدس، علاوةً هعلى فض الحرّاس إدخال أي مراجع إلا بوجود دور مُسبق، والذي يخالف توجّهات الوزارة في أنّ الدور المُسبق هو شرط للحصول على خدمات تتعلّق بالهويّة البيومتريّة واستصدار الجوازات ووثائق السفر فقط.
كما أشار أبو خضير في كتابه إلى مجموعة أخرى من المعيقات التي يواجهها المقدسي عند التوجّه إلى مكاتب الداخلية في القدس، ومنها عدم توفير ممرات وخدمات خاصة لذوي الإعاقات الحركية، إضفاةً إلى الإشكاليّات في الرّد الهاتفي والذي يحتاج أحياناً من المراجع الانتظار لساعة أو أكثر من أجل الرد على مكالمته وتلقي الخدمة، وعدم تلقي ردود على البريد الالكتروني. وقد طالب أبو خضير وزارة الداخليّة السماح للمقدسيين التوجّه إلى الفروع المختلفة لمكاتب الداخلية، وذلك لتخفيف الاكتظاظ على مكاتب واد الجوز.
أما بخصوص الرد الذي حصل عليه المركز، فقد بررّت فيه الداخليّة إلى أنّ الازدحام الذي تشكل في الأشهر الأخيرة، قد تزامن مع حجز المواعيد المسبقة للهويات البيومترية ووثائق السفر، مما أدّى إلى هذا الإزدحام، كما أدّعت الداخليّة أّنها قامت بالاعلان عن هذا التوجّه.
كما جاء في كتاب الداخليّة أنّ الوزارة قد تنبّهت إلى مسألة طلب الادوار المُسبقة من جميع المراجعين، وقد أوعزت خلال شهر آب لمكاتبها في واد الجوز أن الأدوار منوطة فقط في الأمور المتعلّقة بالهويّات البيومتريّة ووثائق السفر.
وفي ردها على الشكوى بخصوص الحاجة الى توفير أماكن وممرات لذوي الإعاقة الحركيّة، أن هنالك خدمات خاصة لهم، لكن "أحيانا" لا تعمل، بسبب مشاكل تقنية. وقد التزمت الوزارة بأنها ستعمل على إجراء الصيانة لتكون هذه الخدمة متوفرة في جميع الأوقات.
وأكدت الداخلية الإسرائيلية علمها بحجم المراجعين في مكتبها في القدس والذي اعتبرته أعلى من جميع المكاتب، وأعربت عن نيتها رفع عدد الموظفين العاملين هناك وتوفير الوقت الكافي للمراجعين. وقد نوّهت في تعليقها على الطلب في أن يتلقى المقدسييون الخدمة في مكاتب الداخلية الأخرى الموجود في مدن ومناطق غير فرع واد الجوز، فقد عللّت ذلك بأن موظفي الداخلية في "شرقي القدس" هم الأكثر كفاءة بين أقرانهم في المكاتب الأخرى. مما يُثبت أن طاقم العمل هناك متمرّس في التحقيق مع المقدسيين لمعرفة "مركز الحياة" قبل أنّ تتم أي معاملة من تسجيل أطفال أو لم شمل، وأنّ هذا النهج الذي تعتمده الوزراة في التعامل مع المقدسيين، يهدف بالاساس إلى تنفيذ سياسات التهجير الصامت بحق المقدسيين.
وقد أكدت الوزارة على بدء العمل خلال الأسابيع القادمة من أجل زيادة محطات استقبال الجمهور بِخمس محطات اضافية.