منظمات حقوقيّة فلسطينيّة: موقف المستشار القضائيّ للحكومة الإسرائيليّة يعارض قانون "الشرعنة" لكنّه يكرّس سياسات الاستيطان
بعد إصدار موقفه في الالتماسات ضد قانون شرعنة الاستيطان:
منظمات حقوقيّة فلسطينيّة: موقف المستشار القضائيّ للحكومة الإسرائيليّة يعارض قانون "الشرعنة" لكنّه يكرّس سياسات الاستيطان
وجاء من الملتمسين – عدالة، مركز القدس، والميزان- ردًا على موقف المستشار القضائيّ: "رغم أنّ هذا الموقف يدعم إلغاء القانون، إلا أنه موقف إشكاليّ جدًا في مضمونه ويتعارض تمامًا مع وجهة نظر القانون الدوليّ. فرغم أنّه يعارض سنّ القانون، إلا أنّه في تفسيره لذلك يعتبر شرعنة المستوطنات هدفًا مقبولًا. وأن معارضته للقانون تأتي لأن إسرائيل تمتلك اليوم الأدوات الكافية لتحقيق هذا الهدف ولمصادرة الأراضي الفلسطينيّة الخاصّة التي أعطيت للمستوطنين "بحسن نيّة"، على حدّ تعبيره.
وأضاف الملتمسون أنّ "المستشار القضائيّ في موقفٍ قضائيّ آخر أصدره قبل أيّام قليلة يعطي الضوء الأخضر لاستخدام هذه "الأدوات" القانونيّة في قضايا كثيرة، ومن ضمنها قضيّة مصادرة أراضٍ فلسطينيّة خاصّة "لصالح الجمهور" على حد زعمه، من أجل شق طريقٍ إلى بؤرة استيطانيّة غير قانونيّة."
وشدّد الملتمسون من المنظمات الحقوقيّة على أن موقف المستشار القضائيّ لحكومة الاحتلال يتناقض والقانون الدوليّ الذي يمنع بشكلٍ قطعيّ أي بناء في المستوطنات أو نقل لمدنيي القوّة المحتلّة إلى المنطقة المحتلّة، وهو ما يُعتبر جريمة حرب. كذلك، يمنع القانون الدوليّ أي مسّ بأملاك المجتمع الفلسطينيّ في الضفة الغربيّة لأهداف تطوير وتوسيع المستوطنات.
أصدر المستشار القضائيّ لحكومة الاحتلال، آفيحاي مندلبليط، نهاية الأسبوع، موقفه بشأن الالتماسات المقدّمة ضد قانون شرعنة المستوطنات، ومنها التماس مركز عدالة، مركز الميزان (غزّة)، ومركز القدس للمساعدة القانونية وحقوق الإنسان. ويمكّن هذا القانون من مصادرة أراضٍ فلسطينية خاصّة لصالح المستوطنات المقامة عليها.