عام على إطلاق حملة المواءمة
"نؤمن بتفاوت قدرات البشر، وأنّ الإعاقة ليست إلّا المعيقات في البيئة والثقافة"
لجنة الإشراف على حملة "محافظة نابلس صديقة لأشخاص ذوي الإعاقة":
الاتحاد العام لأشخاص ذوي الإعاقة، مركز القدس للمساعدة القانونية، جمعيّة الشبان المسيحية، مسؤول ملف أشخاص ذوي الإعاقة في بلدية نابلس.
في نهاية عام 2016 تم الإعلان عن إطلاق حملة" محافظة نابس صديقة للأشخاص ذوي الإعاقة" من خلال مؤتمر صحفي تخلّل فعاليّات اليوم المفتوح لمركز القدس للمساعدة القانونية وحقوق الإنسان، الذي أطلق الحملة بشراكة رئيسية مع الاتحاد الفلسطيني العام لأشخاص ذوي الإعاقة – فرع نابلس.
انطلقت الحملة مؤكدة على حق أشخاص ذوي الإعاقة بحياة عادلة وكريمة، وبحقهم الطبيعي بالتنقل والوصول بأمان لكافة الأماكن العامة، مستندة في ذلك على الحقوق المكفولة فلسطينيا
ودوليا،ً ومتسلحّة بأحدث وأرقى المفاهيم والمعايير المتعلقة بحقوق هذه الفئة الأساسية من فئات المجتمع الفلسطيني والمجتمع البشري العالمي، مدركة ضرورة الحملة وأهدافها على صعيد الفرد الفلسطيني والمجتمع الفلسطيني ودور دمج هذه الفئة الرئيسية في تحقيق معدلات نمو للاقتصاد الفلسطيني، ناهيك عن الارتقاء بالمفاهيم والمعايير الحضارية والثقافية في بلادنا، آخذة بعين الاعتبار خصوصية هذه القضية في ظرفنا الفلسطيني، حيث يشكّل الجرحى الفلسطينيون نتيجة الإعتداءات الصهيونية السافرة نسبة كبيرة من أشخاص ذوي الإعاقة، فعلى سبيل المثال لا الحصر، كانت سياسة رابين لتكسير العظام في الانتفاضة الأولى سبباً في إلحاق آلاف الفلسطينيين بفئة أشخاص ذوي الإعاقة، وفي الإنتفاضة الثانية تعمد الاحتلال الى توجيه رصاصه إلى الأجزاء العليا من الجسم حتى يتمكن من ايقاع أكبر قدر من الأضرار لمن يقف في وجه عنجهيته، ليصبحوا من ذوي الإعاقة، ناهيك عن جرحى الهبات الشعبية، بالإضافة للجرحى الفلسطينيين على طول تاريخنا في النضال ضد الإحتلال.
ركزّت الحملة جهودها وأهدافها على المواءمة الفيزيائية)البيئية) للأماكن العامة والحيوية، مستندة على قرار مجلس الوزراء بجلسته رقم80 بتاريخ 25 / 1 / 2011 ، "بإلزام كافة الوزارات والهيئات والمؤسسات العامة والدوائر الحكومية والجامعات وجميع المؤسسات ذات الطابع العام بمواءمة مرافقها بشكل يضمن سهولة وصول وتنقّل الأشخاص ذوي الإعاقة"، ومرتكزة على قانون حقوق ذوي الإعاقة رقم 4/99 وباقي الاتفاقيّات الدولية التي انضمت إليها دولة فلسطين، ومسترشدة بالتوصيّات الصادرة عن المنظمات الدولية بهذا الخصوص.
كما قامت الحملة ببناء علاقة استراتيجية مع جمعيّة الشبّان المسيحية التي امتازت بتقديم خدمات نوعية للأشخاص ذوي الإعاقة من خلال عدّة مشاريع، وبناء علاقة استراتيجية أخرى مع بلدية نابلس من خلال مسؤولة ملف أشخاص ذوي الإعاقة في البلدية، صاحبة الباع الطويل في هذا الملف.
تنوعت نشاطات الحملة، وكان أبرزها:
1. بناء فريق عمل للحملة، وتأسيس لجنة إشراف على الحملة.
2. تصميم وطباعة وتوزيع بروشور تعريفي بالحملة والقوانين الوطنية والدولية المستندة عليها.
3. تصميم وملئ استمارة للمسح الميداني.
4. إعداد رسالة رسمية تخاطب المؤسسات بضرورة المواءمة وإلالتزام بالقانون، وتسليمها باليد لعدد من المؤسسات، مما ساعد على تغيير ثقافة المجتمع بالاتجاه الايجابي وتعديل سلوكهم والاقتناع بأهمية المواءمة ودورها في المساعدة على تنمية المجتمع.
5. زيارة ميدانية لعدد من المؤسسات العامة والحيوية، للتعريف بالحملة، وترك توصيات وملاحظات لتحسين مستوى المواءمة.
6. إجراء عدة لقاءات إعلامية مرئية ومسموعة ومقروءه .
7. المشاركة في سلسلة واسعة من الاعتصامات.
8. تنفيذ عدد من الورشات والتدريبات لأعضاء الحملة والمتطوعين.
9. المشاركة الفعّالة في اليوم العالمي لأشخاص ذوي الإعاقة.
10.تقديم استشارات قانونية تتعلّق بحقوق أشخاص ذوي الإعاقة.
وقد حققت الحملة عدة إنجازات على صعيد المواءمة الفيزيائية، أبرزها:
1. مواءمة مجموعة من الأرصفة الضرورية والحيوية.
2. مواءمة عدة مدارس في مدينة نابلس.
3. المشاركة بلقاء بؤري ووضع الملاحظات لإنشاء حديقة عامة من قبل بلدية نابلس والتأكيد على ضرورة مراعاة جانب المواءمة لأشخاص ذوي الإعاقة، وتضمين ذلك في المخططات التصميمية.
4. الإشراف على تصميم مخطط لمواءمة البنك العربي- فرع الدوّار، وتمّ المصادقة على المخطط من الجهات المسؤولة، وإحالة العطاء للتنفيذ.
5. مواءمة مداخل بعض العمارات التجارية مثل عمارة عالول وأبوصالحة في وسط البلد في نابلس.
6. مواءمة كافة مرافق جامعة القدس المفتوحة.
7. تنظيم أنشطة ضغط ومناصرة من أجل تركيب مصعد في عمارة الزكاة- رفيديا، التي تضم مجموعة كبيرة من المؤسسات العامة والحكومية، وقد تم الموافقة من قبل لجنة زكاة نابلس وطرح العطاء وبانتظار التنفيذ.
8. تم مواءمة دور عبادة في مدنية نابلس، مثل مسجد الفردوس ومسجد يعيش ومسجد سليم عرفات، نتيجة تأثر واقتناع المشرفين عليها بفكرة الحملة.
9. مواءمة منزل سكني (يعيش فيه أشخاص ذوي إعاقة) في شارع الماء نابلس.
توسيع نطاق الحملة:
تضمنت الرؤية الإستراتيجية للحملة التوسع خارج مدينة نابلس إلى قراها ومخيماتها، وبالفعل في نهاية عام 2017، بدأت الحملة في العمل في قرى المدينة، وهذه أبرز النشاطات والإنجازات في ريف مدنية نابلس:
1- مواءمة منزلين سكنيين (يسكن فيهما أشخاص ذوي إعاقة) في بيت فوريك- قضاء نابلس.
2- زيارة تفقدية لمجلس بيت دجن ومدارسها ومرافقها، وتم عبر الزيارة بناء علاقات ومد جسور، ومقابلة بعض أشخاض ذوي الإعاقة أو ذويهم، وترك الملاحظات الضرورية لتحسين مستوى المواءمة.
التطلعات لعام 2018:
تطلع الحملة بلجنتها لعام 2018، من خلال الرؤية الإستراتيجيّة التاليّة:
1- متابعة مواءمة المؤسسات العامة والحيوية في محافظة نابلس.
2- تعميم الفكرة لمحافظات أخرى في الوطن.
3- توسيع نطاق العمل في الريف والمخيمات الفلسطينية.
4- بناء شراكات جديدة، ومد جسور على نطاق أوسع.
ولا بد لنا أن نتقدم هنا بالشكر الجزيل والعرفان الوافر لكافة المؤسسات الحكومية والأهلية والشركات والشخصيّات التي وقفت إلى جانب الحملة وقدمت لها الدعم، راجين أن يعتبر هذا شكراً شخصياً لكل من قدم ولو الشيء القليل لنجاح هذه الحملة.
معا وسويا نحو مجتمع وبيئة صديقة لأشخاص ذوي الإعاقة
لجنة الإشراف العامة: حملة محافظة نابلس صديقة لأشخاص ذوي الإعاقة