في 10 كانون الأول/ديسمبر 2018، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي خمسة وعشرينَ فلسطينيّاً في حملة اعتقالات واسعة استهدفت مدينة القدس المحتلة وبلداتٍ مختلفةً في الضفة الغربية فجر اليوم. وكان من بين المعتقلين الزميل حسين شجاعية الباحث الميداني في مركز القدس للمساعدة القانونية وحقوق الإنسان، والمدافع عن حقوق الإنسان والمصوّر، إذ اعتقل جنود الاحتلال حسين شجاعية (31 عاماً) من منزله في قرية دير جرير شمال شرق رام الله في الساعة 4:30 فجراً. ويعمل شجاعية، الابن الأكبر لعائلته، كباحث ميداني في مركز القدس منذ العام 2016، غير أن هذه ليست المرة الأولى التي يتعرّض فيها للملاحقة أو المضايقة من قبل قوّات الاحتلال. ففي 25 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، احتجز جنود الاحتلال الزميل حسين شجاعية لمدّة ساعتين أثناء قيامه بأداء وظيفته في شارع الشهداء في الخليل المحتلة، وكان قد تعرّض لاحتجاز مشابه قبل ذلك بأسبوعين على مدخل المسجد الإبراهيمي في المدينة نفسها.

كما وقد استدعت المخابرات الإسرائيلية الزميل حسين شجاعية للتحقيق في عدة مناسبات على خلفية نشاطه في توثيق انتهاكات حقوق الإنسان التي يمارسها الاحتلال. في اليوم العالمي لحقوق الإنسان والذي نُحيي فيه هذا العام الذكرى السبعين للتوقيع على الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، تعتقل قوات الاحتلال أحد المدافعين البارزين عن حقوق الإنسان في فلسطين بسبب التزامه منقطع النظير بحقوق الإنسان.

ندين في مركز القدس حملة الاعتقالات التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي بشكل عام واعتقال وملاحقة وترهيب المدافعين عن حقوق الإنسان على وجه الخصوص وندعو للإفراج عن الزميل حسين شجاعية وكافّة الأسرى السياسيين في سجون الاحتلال. إن تجريم المدافعين عن حقوق الإنسان لهو انتهاك صارخ لحرية التعبير عن الرأي وهجوم سافر على المجتمع المدني في فلسطين بل ومحاولة لإسكات المجتمع الفلسطيني ككل.