رافق مركز القدس للمساعدة القانونية وحقوق الإنسان وفدًا من النوّاب البريطانيين عن حزب العمّال (تمثّل بكل من نيل كويل، وأليكس نوريس، وجيف سميث) في جولة في بلدة العيساوية لإطلاعهم على التقييدات والانتهاكات التي يفرضها الاحتلال. المحطة الأولى من الجولة كانت في مطلة العيساوية حيث شُرِح للوفد عن مخطط الحديقة القومية ومخطط E1 والتهديدات التي تواجه الخان الأحمر.
وقد استقبل الوفد كل من المختار درويش درويش والأستاذ هاني العيساوي، ود. أسامة عيساوي. حيث وضّح د. عيساوي الأدوات التي تستخدمها سلطات الاحتلال لترهيب وضبط سكان العيساوية وحتى تهجيرهم وتشمل هذه الأدوات منع التوسع العمراني وهدم المنازل ومخطط الحديقة القومية وإغلاق الشوارع واقتحامات الشرطة والجيش المستمرة للبلدة واستهداف طلاب المدارس وتدمير البنية التحتية للجهاز التعليمي وعزل البلدة وإحاطتها بالمستعمرات. وقد نوّه د. عيساوي لأحدث الانتهاكات - والتي تشكّل مثالاُ صارخاً على العنف اليومي الذي يمارسه الاحتلال – وهي إصابة الطفل مالك عيسى ذي السنوات العشر بوجهه مما أدى لفقدان البصر بعينه اليسرى.
وقد زار الوفد أنقاض منزل السيّد حاتم أبو ريالة الذي هدم الطابق الثاني من منزله أربع مرات في العقدين الأخيرين، وكانت الأخيرة في كانون الأول 2019. وقد اطلع الوفد على الصعوبات التي واجهت السيّد أبو ريالة في محاولاته لِمنع الهدم، والاستنزاف المادي والنفسي خلال تلك الفترة وبعد عملية الهدم وخاصة بما يتعلّق بالإعاقة الجسدية، التي تمنعه من الخروج والدخول بين أنقاض الهدم الذي طال الطابق الثاني من المنزل.
من الجدير ذِكره أنّ بلدة العيساوية تُمثّل نموذجًا لمنظومة القمع والتهجير التي يثبّتها الاحتلال في القدس وقاد ساعدت الجولة لإظهار ذلك.