مجلس المنظمات وشبكة المنظمات تدعوان إلى تغليب لغة الحوار البناء ونبذ ثقافة التخوين والإقصاء
23.02.2020
في ظل الظروف التي تمر بها الأرض الفلسطينية المحتلة، والتي تحتم تغليب لغة الحوار والتوحد والبعد عن كل ما من شأنه تفتيت الجهود والانزلاق إلى مربع الاتهامات، واستخدام أساليب التهديد والتشهير للمؤسسات والأشخاص بما يضر ويضرب العمل المجتمعي والوطني. فقبل أيام قليلة تم تداول بيان مجهول المصدر يقطر تحريضاً وتشهيراً وتهديداً، الأمر الذي لا يمكن القبول به أو السكوت عليه بل يقتضي الاستنكار والتصدي له والكشف عمن يقف خلفه.
إن مجلس منظمات حقوق الإنسان الفلسطينية وشبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية الموقعتان أدناه ترى في الأسلوب واللغة ما يثير الريبة والشك في أهداف الجهة التي تقف خلفه، فمن يحمل وجهة نظر يمكنه أن يناقش ويسأل ويسعى لإقناع الآخرين بها، لا أن يختبئ خلف مسميات وهمية وغامضة. لاسيما وأنها تأتي في وقت تشن فيه هجمة غير مسبوقة في شراستها من قبل دوائر الاحتلال وتتهم فيها المؤسسات الأهلية الفلسطينية بدعم الإرهاب وتمارس ضغوطاً هائلة على المانحين لوقف تمويلها ونزع الشرعية عنها بهدف وقف عملها ودورها وتهديد وجودها.
إن النقاش الدائر أوساط المجتمع الأهلي الفلسطيني حول شروط التمويل الأوروبي يعكس حيوية المجتمع الأهلي وتنوعه، بل وحرصه الشديد على الدفاع عن سيادة القانون وحقوق وتطلعات شعبنا الوطنية المشروعة ورفضه لوسم نضالات شعبنا، لنيل حريته واستقلاله وإنهاء الاحتلال، بالإرهاب.
إن مجلس المنظمات وشبكة المنظمات تؤكدان على أن اختلاف الاجتهادات في طرق ووسائل إدارة مواجهة الشروط لا يمكن أن يجابه بالتشهير والتخوين، وأن لدى المجتمع الأهلي الفلسطيني تجربة فريدة في العمل المشترك والاتفاق على المبادئ وهي مثار فخر يجب الحرص عليه وتقوية هذه التجربة وتطويرها والبناء عليها.
وبناءً على ما سبق، فإن مجلس منظمات حقوق الإنسان وشبكة المنظمات الأهلية تؤكد على الآتي: