*"من لا يشكر الناس... لا يشكر الله"*
في هذه العبارة وضّحت السيدة ن. ص. سبب إحضارها زجاجة (قنينة) من الزيت الزيتون لطاقم عمل مركز القدس، بعد أنّ نجح المركز من خلال الزميلة الأستاذة فاطمة ناصر الدين-طبجي حلّ مجموعة من الإشكاليّات والتعقيدات التي عانت منها السيّدة وأختها خلال الفترة السابقة.
تعود جذور هذه القضية إلى منتصف العام الماضي، عندما توجّهت الأختين ص. (سيّدتان في أواخر الستينات من عُمرهِن) إلى المركز، بعد أن أوقفت مؤسسة التأمين الوطني مجموعة من المُستحقات الخاصة بِهما.
وقد تنبّهت الأستاذة ناصر الدين-طُبجي إلى أنّ الإشكاليّات الرئيسية التي سببها النمطية الإدارية واللامبالاة بحقوق المقدسيين والمقدسيات من قبل المؤسسات الرسمية لسلطات الاحتلال، والتي أدّت إلى عدم استقرار في حياتهما وجعلتهما تُعانيان من وضع اقتصادي ونفسي صعب، إضافة إلى حملِهن ديوناً كثيرة، حيث رفضت مؤسسة التأمين الوطني منحهم منحة وفاة بعد وفاة والدهن، مما دفع المحامية ناصر الدين-طُبجي إلى مراسلة كل من وزارة الصحة والتأمين الوطني وحصّلت للأختين ص. على مستحقاتهما. علاوة على ذلك رفضت مؤسسة التأمين الوطني منحهما مخصص ضمان دخل، وقد تابع المركز هذه الإشكالية أيضاً، وتم النجاح بنزع حقهم بتلقي تلك المخصصات التي تساعدهن على تدبير امورهن الحياتية.
ومن جهة أخري، تبيّن للمركز أنّ بلديّة الاحتلال قد راكمت عليهما ديون بسبب ضريبة الأرنونا، والتي كانت على اسم والدهن المُتوفي، مما أعاق دفع المُستحقات المالية من مؤسسة التأمين الوطني. وبالتالي، قام المركز بالعمل على حلّ إشكالية الديون أيضاً من خلال مراسلة البلدية والعمل على حلّ معضلة الديون من خلال إلغاء الدين. كما عمل المركز على تقديم طلب لتخفيض الأرنونا، والتي حصلتا عليهما مؤخراً.